“مرتع صبوتي” تفوز بمسابقة أفضل قصيدة

 

مرتع صبوتي

يـــا معبرَ الرجــال والشرفــا             جـــــلالـــةً قصيدةُ الشعـــرا

وأسطرُ التاريخ تحفظ حظك            محـــــــاق عـــاشر الأشهرا

مقــام قـــرداش لك شــــاهـد         شهـــامة الأبطال والمفخــرا

ســـتارة القــــواد بالغــــــزو            تلـــعمرا أسموك فجر الجـلا

أبــــلــدة يشُدنـــي سحـــرها         لأنشق الشـــذا مـن الزهـــرا

وأنشـــد اسمـــك أيـــا بـلدتي        صبحا مســا ســرا كذا جهرا

نخـــيلك الجمــــيلة هـــــالـة          زادت بهاك الـرائعَ السـاحرا

والتربُ فيك العسجدُ الغالـيَ          حصـاك مبثوث حلا السُكـرا

مــــرتع صبوتي أيـــا بـلدتي           فيـك الحيـا جميـلةٌ مــزهــرا

ونجــــمةٌ بـالأفـــق بـــارزة             عنــد أفــول العـاليات تــرى

فيك الوصـال راحة المعــتًل            فــذاك فـيك المسكُ والعنـبرا

مــــرتع صبوتي أيـــا بـلدتي          متــعة نـــاظري أيــا سكــرا

فـأنت عنـــوانُ الحنــين لــنا          للــزائرين مضربــا للقــرى

غنـــاك كـــل مستهــــام بـك         بعـــزفه أوتـــارك المغــمرا

مــــرتع صبوتي أيـــا بـلدتي          أعشــق فيك النار والحجــرا

ياسـامعي قولي بذي الأسطر       بليدتــي بصبوتـــي أحـــرى

دعـوت رب الكون يرعــاها            وكــل من أمـــن خيرا يـرى

سميحة بكوش

قراءة نقدية للقصيدة تفضل بها الأستاذ يوسف بالحبيب*

بعد قراءة متأنية لقصيدة (مرتع صبوتي)، بين لنا أن صاحب القصيدة يملك روحا شاعرية، وثروة لغوية لا بأس بها.

ولقد حاول توظيف ألفاظ جميلة للتعبير عن معاني سامية، كتعلق الإنسان ببلدته التي ولد فيها، ونشأ فيها، والتغني بجمالها وذكر مفاخرها.

ولكن الخلل يكمن في التكلف، وكثرة التصرف في بنية الكلمات، وهو ما يسمى بالضرورة الشعرية التي يلجأ إليها الشاعر أحيانا لمناسبة الوزن والقافية، ولكن الضرورة تبقى ضرورة، ولا يمكن بأي حال أن تطبق في كل أبيات القصيدة.

ورغم حرص صاحب القصيدة على فعل كل ما في وسعه لجعل العبارات والألفاظ تناسب بحر السريع، إلا أنه أخفق في ذلك في كثير من الأحيان مثلا الأبيات :1-2-3 .

كما أن السعي وراء الوزن والقافية بتكلف   ملحوظ، نتج عنه بعض الغموض، وكمثال على ذلك: (محاق عاشر الأشهرا) و(بعزفه أوتار كالمغمرا).

وهذه مجرد قراء ة متواضعة لهذه القصيدة التي نتمنى لصاحبها التوفيق مستقبلا بمزيد من المران، والمداومة على قراءة الشعر.

* تمت القراءة النقدية دون الكشف عن الأسماء بطبيعة الحال.

الأستاذ يوسف بالحبيب

Comments

التعليقات