تم مساء البارحة السبت 14 جوان 2014 تكريم الدفعة الثانية لحملة كتاب الله بمدرسة الكلم الطيب لتحفيظ القرآن الكريم. وقد سميت هذه الدفعة باسم “دفعة نورة تقرتي” رحمها الله التي كانت جوهرة المدرسة. وقد حضر الحفل جمع غفير من الجمهور والضيوف على غرار السيد قريشة الحبيب مدير مدرسة البيان بوادي سوف وكذا ممثلين للسلطات المحلية.
بدأت مراسيم حفل التخرج الذي نشطه الأستاذ محمد السعيد مرابط في حدود الساعة السادسة مساء بآيات بينات من الذكر الحكيم بتلاوة للأستاذ مسعود قانة، بعدها كانت مجموعة من الكلمات الترحيبية بدءا ناصر حمادة، مدير مدرسة الكلم الطيب، ثم تلاه كل من رئيس بلدية بلدة عمر ورئيس دائرة تماسين وكذا ممثلين عن بعض القطاعات الرسمية وأساتذة البلدة وطلبة القرآن الكريم على رأسهم الطالب علي عليلي والطاب محمد الصالح محبوب.
كما كان للفرقة الإنشادية التابعة للمدرسة حظا من الحفل، حيث أدّت وصلة إنشادية بالمناسبة، وقد لاقت إعجاب الحضور الذين شكروا بدورهم القائم عليهم ومدرّبهم بلال تقرتي.
بعد ذلك تم توزيع الجوائز على الحافظات وعددهم اثنان وعشرون حافظة والحافظ الوحيد بلال تقرتي والمتمثلة في مجموعة من الأجهزة الكهرو منزلية وشهادات تكريم وتأهيل، في جو من البهجة وزغاريد الأمهات الفرحة الغامرة.
كانت مفاجأة الحفل في الأخير تكريما خاصا لوالدي المرحومة نورة تقرتي، تمثل في عمرة كاملة التكاليف من طرف مدرسة الكلم الطيب.
وقد أعرب السيد ناصر حمادة عن امتنانه وشكره الشديدين لكل من أسهم من قريب أو بعيد في إنجاح الحفل. كما لم يفوت الفرصة لأن يتقدم بأمله في المساهمة بشكل أكبر في تشجيع الحافظين والحافظات مستقبلا.
وعن انطباعه بخصوص الحفل كتب الأستاذ يوسف بالحبيب على صفحته في الفايسبوك “خرجت اليوم من حفل تخرج طالبات مدرسة الكلم الطيب لتحفيظ القرآن الكريم بتأثر كبير ومشاعر جياشة وجرعة قوية من التفاؤل والأمل كيف لا وأنا أشاهد جمعا حاشدا لم يجمعه إلا حب القرآن الكريم كيف لا وأنا أشاهد شابا مجتهدا ومخلصا في عمله يعمل في هدوء وصمت بعيدا عن الأضواء تاركا عمله يتحدث عنه وها هو يجني ثمار عمله ويعطي صورة مشرقة للبلدة ولبنات البلدة مخالفة لتلك الصورة القاتمة التي يحاول البعض رسمها ونشرها وأرجو أن يوفقه الله وأن يحظى بالمكانة التي تليق به ويلتف حوله كل الخيرين ليساعدوه في تحقيق مسعاه وستظل بلدة عمر بخير مادام فيها مثل هؤلاء المخلصين” .
تقرير و صور محسن غطاس