الرئيسية / امزداغ / هل تحسم موقعة كولومبيا السباق الإنتخابي؟

هل تحسم موقعة كولومبيا السباق الإنتخابي؟

 

 

إستيقظ سكان بلدة عمر يوم الثلاثاء الفارط على ملصقات حائطية – دون توقيع و لاختم – علقت في مختلف أحياء البلدة،  تدعو لإجتماع عام “من أجل مصلحة البلدة” على حد تعبير الدعوة . و التي أطلقت في فترة ما يسمى بالصمت الإنتخابي التي تعقب إنتهاء فترة الحملة الإنتخابية الرسمية في إنتظار يوم الإقتراع. تم تناقل الخبر بسرعة البرق بين السكان، خاصة الشباب منهم. و لقد تم فعلا  عقد هذا االتجمع في (ملعب كولومبيا ) حوالي الساعة الرابعة عصرا الى غاية الساعة الخامسة  و حضره  عدد مقبول من  الشباب خصوصا، بحسب تقدير مراسلنا.

تناوب على إلقاء الكلمة مجموعة من الشباب – ينتمي أغلبهم إلى نفس اللون الإنتخابي – حيث ركزوا على ضرورة الوحدة في التصويت و عدم تشتيت الأصوت على خمس قوائم.  ليتطور بعدها النقاش الى  ضرورة حصر  الإنتخاب في  حزب جبهة التحرير الوطني  و قائمة الجبهة  الوطنية الجزائرية.  و ذلك – بحسب تصور المتدخلين- راجع  لإعتبارات الكفاءة و النزاهة والقدرة على التسيير بالنسبة لمتصدر قائمة  جبهة التحرير وكذا الشعبية الواسعة و القبول المجتمعي المحلي للقائمتين.

تواتر هذا الخبر و انتشر كالنار في الهشيم عند باقي سكان البلدة من رجال و نساء و شيوخ، مما سبب حالة من الإرتباك و الغضب و السخط عند القوائم الثلاثة المتبقية. و قد ساد جو من الإرباك ضمن طواقم حملاتها الإنتخابية التي بدت كفريق تلقى هدفا في  الوقت بدل الضائع.  و على الفور إستنفرت كل من قائمة  “الإجماع” للفجر الجديد و  حركة الأمل و التجمع الديمقراطي قواعدها و راحت تعقد اجتماعات طارئة، علها تتدارك ما بدا لها امر دبر بليل.

بعد تلقي الصدمة وإستنكار هذة المناورة الإنتخابية عكفت كل تشكيلة حزبية على تباحث هذه المستجدات و كيفية الرد عليها، خاصة أن هذا االتجمع و القرار الذي خرج به كانا بمثابة الهدف القاتل  بالصعوبة بمكان جبر ما احدثه من اثر بليغ على الهيئة الناخبة البلتعمرية .

لا شك في ان من خطط و دبر “لموقعة كولومبيا” قد إختار الوقت االحرج لمحاولة قلب الطاولة، و بالتالي خلط كل الأوراق كما علق أحد المتتبعين. إلا ان المشهد السياسي المرتبك ونحن قبيل ساعات معدودات من بدء الإقتراع، يعد بمفاجآت أكثر إثارة.  خاصة في ظل رواج اخبار عن تسخير احدى القوائم لحافلات لنقل طلبة يبدوا انهم قد تنازلوا عن اصواتهم مقابل تذكرة حافلة؟!
هل تحسم موقعة كولومبيا السباق الإنتخابي؟

ترقبوا تغطيتنا ليوم الإنتخاب، غداً الخميس، كما نرحب بمساهماتكم و برقياتكم الإخبارية أو صوركم على بريدنا الإلكتروني editblidetamor@gmail.com


 

Comments

التعليقات

شاهد أيضاً

تطبيق امزداغ أجهزة اندرويد الهاتفية واللوحية

يمكنكم الآن Comments التعليقات

4 تعليقات

  1. إن “موقعة كولومبيا” كانت بمثابة رأس الحربة الذي خرج من اللامعلوم إلى قلب الحدث “الإنتخابات” وهذا ما قلب الموازين … وأنا أقول شخصيا بأن لقاء مولومبيا كان له من التأثير ما حقق هذه النتيجة المرجوة والمشرفة فعلا .. والحمد لله.

  2. ان الحديث الان عن الماضي لا يجدي نفعا ولكن ارجوا ان يتواصل هذا التشاور في جميع المجالات و ان نبتعد عن شخصنة الامور فالقادم و لاشك سيكون اعقد و علينا ان نغلب لغة العقل و نبتعد عن اتباع الحمية ان المثقفين في بلدة عمر وهنا لا اقصد حاملي الشهادات فقط بل حاملي هموم البلاد قد قدموا استقالات جماعية وفردية حتى تسنى لدنية القوم الخوض بالبلاد و العباد الى الهاوية

  3. ما صدر عن شباب البلدة “موقعة كولومبيا” اكبر دليل على ان الشباب احرص على مصلحة البلدة اكثر ممن رشحوا انفسهم للامساك بزمام الامور في البلدة. ربما سيسئلني البعض لمادا؟
    فسوف يكون جوابي الدي يعبر عن رايي الشخصي انه لو كان هناك حب للبلدة وتنازلات عن الاهداف الشخصية والخاصة لكان هناك تنازل او انسحاب لبعض القوائم لكي لا تتشتت الاصوات والكل يعلم في اي موقف نحن. لكن لان حب النفس لدى المرشحين اقوى من حب البلدة فلم يكن هناك اجماع ولا تنازل فصرنا الى ما نحن عليه .
    واضيف بان ما فعله الشباب شيء عضيم وهو عين الصواب فلو لم يقص الشباب 3 مرشحين لاقصلى الـ3 مرشحين كل البلدة والكل يعلم ما اعنيه.
    وانا ارى انه وبكل اسف انه ولو حصلنا على ما نريد وهو رئيس من بلدة عمر فلن يكون كفئا لان من زاد الطين بلتا في مثل هدا الموقف الحرج ولم يبالي بما نحن الون اليه فلن يبالي بالشعب ادا كان يملك سكناه وقوت عيشه.

    والحنجرة بها ما يفيض لكن لمن حديثنا

    ارجو النشر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.