أحيت بلدة عمر مناسبة أدور انتزدايت بمنطقة غابة لغرابة صبيحة يوم الأحد وذلك استبشارا ببداية نضوج التمور في بداية الصيف قبل موسم جنيها في الخريف. ولقد استقطبت فعاليات احياء المناسبة هذه السنة جمعا غفيرا من سكان بلدة عمر، غلبت عليه فئة الأطفال كونهم الأكثر ولعًا بهذه التظاهرات، كما لم يغب الأولياء عن هذه العادة الرائعة في حلتها البهيجة لهذا العام، وهذا بفضل جهود القائمين عليها من جمعية رجال الحشان والمنسقين معها. أما عن الجو عموما فقد كان للمحلات و”الحوانت” الحظ الأوفر من العادة المحلية التي استقطبت عددا معتبرا من المواطنين، على عكس السنوات السابقة، وفي هذا الصدد يقول “محمد العيد قاشي” ممثل المنظمة الوطنية للمجتمع المدني بأن العادة هذا العام كانت محضرة بشكل جاد، وهذا ما أسهم في نجاحها بنسبة كبيرة.
كما عبر العديد من الأطفال عن سعادتهم بهذا اليوم الغامر بكل الأشكال، فمنهم من أصر على شراء أكبر عدد من الألعاب، ومنهم من فضل الاستحمام في منبع الماء بالغابة، ومنهم من رقص على أنغام الأهازيج والأناشيد المتنوعة التي ألهبت المكان. أما النسوة في البيوت فقد عكفن على طهي الأكلة المحلية المعروفة “المختومة” في إشارة لتوحيد المجتمع على طبق واحد مرة واحدة في العام على الأقل.
صورة من صفحة وردة الصحراء بلدة عمر على الفايسبوك
كما قدمت فرقة الحاج التجاني للفروسية استعراض رائع بساحة الثانوية الجديدة، وهذا رفقة فرقة رجال الحشان “الحضرة”، حيث حضر الاستعراض عدد من المواطنين وجمع كبير من الأطفال ممن استهوتهم العادة المحلية في أبهى حلتها لهذه السنة.
يبقى هدف فعاليات المجتمع المدني بهذه المناسبة هو إحياء الموروث الثقافي واللامادي لبلدة عمر في كل المناسبات والعادات المحلية المتنوعة.
تصوير وتقرير: محسن غطاس
عمر بوخلط.